## فصلٌ جديد، بدايةٌ غارقةٌ في ظلام اليأس انفتح الفصل على بطلنا، **غراي**، يقف حزينًا على قبر شقيقته **فيونا**. بريقٌ كئيبٌ في عينيه، يُخفي وراءه بحرًا من الحزن والندم. لمع نصل سيفه، مُذكرًا إياه بلقب "الناجي الوحيد" الذي حمله بثقلٍ على كتفيه. **"لقد كنتُ أُدعى بالبطل... الإمبراطور..."** همس غراي، صوته مُثقلٌ بالمرارة **"...لكن أيُّ قيمةٍ للمجد والسلطة إن لم تكن معي؟"** لم يجد غراي سلوىً في إنتصاره على **الملك الشرير**. فثمن السلام كان باهظًا، فقد حُرم من أحبّ الناس إلى قلبه. طافت في ذهنه ذكرى **صوت غامض** قد همس له في أحلك لحاته، مُغريًا إياه بصفقةٍ مُريبة **"هل تريد إنقاذ أغلى شخص في حياتك؟ إذا كنت على استعداد للتضحية بكل شيء، فسوف أريك الطريق"**. وفجأةً، انتقل المشهد إلى **قرية غراي**، تلك القرية التي دُمّرت بفعل غزو الشياطين، وُتحوّلت إلى ركامٍ مُتداعي. وقف غراي في ذهولٍ مُحدّقًا إلى ما حوله **"هذا المكان... ألم يكن من المُفترض أن يكون قد دُمّر؟"** **"لقد عدت"** قال الصوت الغامض، مُتسلّلًا إلى مسامع غراي **"الآن، أخبرني... هل ما زلت ترغب بإعادة الزمن إلى الوراء؟"** انتهى الفصل على نظرةٍ مُريرةٍ ارتسمت على وجه غراي، تاركًا القارئ في ترقّبٍ لمعرفة قراره المُصيري: هل سيضحي بكل شيء من أجل فرصةٍ جديدةٍ لإنقاذ أخته؟