## الفصل الثاني من ذا هاوس ويذاوت تايم: لمسة من اللون في عالم أبيض يبدأ الفصل الثاني بانغماس "أديل" في عالمه الأبيض الخالي، عالمٌ بلا زمان ولا حدود، يُحاط فيه بصمتٍ مطبق. يُدرك "أديل" أنّه وحيدٌ تمامًا، تُطوقه فراغات بيضاء مُمتدّة لا نهاية لها. يَعلو صوت أفكاره مُردّداً: "مكان بلا شيء..."، مُعبّراً عن عزلته ووحدته القاتلة. ينتقل المشهد إلى "ليبي"، الفتاة التي هجرها والديها، حيث تُصارع لتنجو من واقعها المُرّ كخادمةٍ تُعامل بقسوة. تتعرّض "ليبي" لشتّى أنواع الإساءة، جسديّة كانت أم نفسيّة، ويُظهر المشهد معاناتها وصبرها على الألم بصمت. تظهر دموعها وهي تُردد في حزن: "سأرحل...". تتغيّر أحداث الفصل فجأة، ليجد القارئ نفسه أمام مشهدٍ جديد كليّاً. يقف "أديل" في عالمه الأبيض، ليظهر أمامه فجأةً بوابةٌ سحريّة مُتوهّجة. تخرج منها فتاةٌ ذات شعرٍ أشقر لامع، ترتدي معطفاً أحمر زاهياً. إنها "ليبي" قد انتقلت بطريقةٍ غامضة إلى عالم "أديل". يُصدم "أديل" من ظهور "ليبي" في عالمه، ويُصاحب ذلك شعورٌ غريبٌ بالفضول. يبدو عليه الاندهاش وهو ينظر إلى "ليبي" التي بدت مُرتبكةً هي الأخرى، مُحدّقةً في عالمه الأبيض بذهولٍ و حيرة. تُسقط "ليبي" على الأرض نظّارتها ذات الإطار الذهبيّ، لتُشكّل هذه النظّارة نقطة تحوّل في عالم "أديل" الأبيض الباهت. تتسلّل إلى داخل عالمه ألوانٌ جديدة، وأصواتٌ هادئة، لتُزيح قليلاً من صمته ووحدته. تتلاحق أحداث الفصل بشكلٍ سريع، لنرى "دارو دارو"، الشخصيّة الغامضة، وهو يُراقب "أديل" و "ليبي" عن بُعد. تظهر على وجهه ابتسامةٌ ماكرة، مُنذراً بتدخّله في أحداث الفصل المُقبل، ومُشيراً إلى أنّ "ليبي" ليست مجرد فتاة عاديّة دخلت عالم "أديل" صدفة.