في هذا الفصل من مانجا "الصبي القادم من المستقبل"، نُسافر إلى عالم 3015 البارد حيث قُمِعت المشاعر الإنسانية تمامًا في سبيل التقدم. يبدأ الفصل برجلٍ غامض ينطلق بسيارته الفارهة من طراز 2055، متجاوزًا شوارع المدينة الفارغة، ليظهر بعدها كيم، الصبي القادم من المستقبل، وهو يمشي باتجاه مدرسة هيون سان الثانوية. كيم، القادم من مستقبلٍ جرد البشر من مشاعرهم، يشعر بالغربة في هذا العالم الذي يُقيم قيمةً لكل شيءٍ عدا الإنسانية. يُفاجَأ كيم بمبلغ الرسوم الدراسية الباهظة التي تصل إلى 3000 وون، ولكن سرعان ما يدفعها مُتغاضيًا عن غلاء المبلغ مُستوعبًا اختلاف الزمن. يدخل كيم إلى المدرسة ويلتقي بزملائه الجدد، الذين يبدون كنسخٍ متطابقةٍ بلا مشاعر. تُلقي المعلمة نظرةً سريعةً على كيم وتُملي عليهم درسًا عن "التضحية"، تلك الكلمة التي فقدت معناها الحقيقي في عالمهم البارد. يُظهر كيم اهتمامًا بمفهوم التضحية مُستفسرًا عن معناها الحقيقي، ليلقى ردودًا جافةً خاليةً من أي لمسةٍ إنسانية. وفي مشهدٍ يعكس جفاف المشاعر في هذا العالم، يضحك الطلاب ضحكاتٍ مصطنعةً مُلتزمةً بآداب المُصافحة، مُجسدين بُعدهم عن أي تواصلٍ إنساني حقيقي. يُلاحظ كيم هذا السلوك الغريب ويتساءل عن ماهية هذا العالم الذي لا مكان فيه لمشاعرٍ مثل الحزن، الفقد، أو حتى الحب. ينتهي الفصل بلقطةٍ لكيم وهو يُراقب كاميرا مُراقبةٍ مُثبتةٍ في جدار الفصل، مُستشعرًا القيود المفروضة على حريتهم وتساءُلاً يطرحه على نفسه عن طبيعة الحياة التي يقودونها، مُدركًا أن رحلته في هذا العالم الغريب قد بدأت للتو. يتأمل كيم ملامح زملائه الذين يتبادلون النظرات الفارغة ، مُدركًا أن خلف تلك الوجوه المُجردة من المشاعر تكمن قصصٌ وحكاياتٌ تنتظر أن تُكشف.