## الفصل الثاني: سماء زائفة يبدأ الفصل وبطلنا يُجرّ على الأرض من قِبَل أحد الحراس، بينما تُوبّخه فتاة شقراء بشدة لقتاله مع حراس السجن. تحاول جاهدةً إقناعه بالتوقف عن العناد والقتال، مُذكرةً إياه بأنّ هذا السجن هو عالمهم الوحيد. تتجلى ملامح الغضب على وجه بطلنا، وهو يُدرك الحقيقة المُرّة التي ذكّّرته بها. يُجبر نفسه على كبت مشاعره، مُدركًا أنّ لا فائدة تُرجى من المقاومة. فجأةً، ينفتح سقف السجن، مُطلقًا شعاعًا مُنيرًا من الضوء يعمي الأبصار. تُحدّق الفتاة الشقراء في ذهولٍ إلى السماء، بينما يظهر طائرٌ عملاقٌ يحلّق فوقهم. يتبادل الحراس النظرات في دهشةٍ وارتباك، غير مُدركين لما يحدث. يهتف أحدهم بصوتٍ مرتجف: "ماذا...ماذا يحدث؟" يُجيبُهُ زميلهُ بصوتٍ مُرتعِبٍ: "هل...هل هذا هو يوم القيامة؟" يُحدّقُ بطلُنا في السماء المُنفتِحة، وتتملّكهُ رغبةٌ جامحةٌ في الهروب. يصرخ في وجهِ الفتاة: "علينا أن نخرج من هنا!" تتردّدُ الفتاةُ للحظات، ثمّ تُومِئُ برأسِها مُوافِقةً. في تلك اللحظة، يُدرِكُ بطلُنا أنّ هذهِ هي فرصتُهُ الوحيدةُ للحرية، وربّما للبقاء على قيدِ الحياة. ينتهي الفصلُ على مشهدِ بطلِنا وهوَ يُحدّقُ في السماءِ المُنفتِحةِ بعينين مليئتينِ بالأملِ والخوفِ.