## فصلٌ من صرخة الحرية: يبدأ الفصل بمشهدٍ مُفزع، حيثُ يُهاجم شخصٌ ما بوحشيةٍ شديدة. اللوحات السريعة والمظلمة تُظهر عنفاً مفرطاً، والخطوط المُتعرجة تُعبّر عن سرعةٍ وفوضى لا تُصدَّق. ثم ننتقل فجأةً إلى ظلمةٍ دامسة، ظلامٌ مُطبقٌ كأنّه يبتلع كل شيء. تظهر في منتصفها عبارةٌ واحدةٌ تُلقي بظلالها على المشهد بأكمله: "ذلكَ هوَ مصيري". نفهم سريعاً أنّنا أمام قصةٍ مُظلمة، قصةٌ يتصارع فيها بطلنا مع قدرهِ المُظلم. في تحوّلٍ سريعٍ للأحداث، نُنقل إلى عالمٍ آخر، عالمٍ من البيروقراطية الباردة والروتين القاتل. يقفُ رجلٌ أمام شاشة حاسوب، وجههُ مُتصلبٌ وخالٍ من أيّة مشاعر. يتلقى الرجلُ رسالةً غامضةً تُشير إلى "مشروع التطهير" وتُطالبهُ باتخاذ قرارٍ مصيريّ. يترددُ الرجلُ للحظةٍ وجيزة، كأنّه يُدركُ فداحةَ ما هوَ مُقبلٌ عليه، لكنّه في النهاية يُذعنُ للأوامر. تتوالى الأحداث سريعاً بعد ذلك، لنشهدَ إطلاق سراحِ سجينٍ غامض. سجينٌ لا يعرفُ اسمهُ ولا ما يدورُ في العالمِ الخارجيّ. يُدركُ السجينُ أنّ العالم قد تغير، لكنّه لا يُدركُ إلى أيّ مدىً. يلتقي برجلٍ مُسنٍّ يُخبرهُ أنّ العالم قد دُمّر وأنّ "أولئكَ الوحوشَ سيُسيطرونَ على كلّ شيء". يُنهي الفصلُ على مشهدٍ مُفجع، حيثُ يقفُ السجينُ مُحدقاً في ظلامِ العالمِ الجديد، مُدركاً أنّ رحلتهُ نحوَ الحريةِ لن تكونَ سهلةً على الإطلاق.