## حكاية النجم المُحتضَن: صرخة البداية انبثق ضوءٌ ساطعٌ من قلب ظلام دامس، كصرخة ميلاد نجمٍ جديد. من بين أنقاضٍ مُترامية الأطراف، نهض "فلاد" مُغطّىً بالغبار، عيناهُ تبرُقان بإصرارٍ صلب. صوتٌ غريبٌ يترددُ في أعماقِه، يُذكّرهُ بوعدِ القوة التي تتدفّقُ في عروقهِ. لم يعد ذلك الطفلَ الضعيفَ الذي يتخبّطُ في أحياءِ الفقرِ، بل تحوّلَ إلى سيفٍ مُشرعٍ نحو قدرٍ مُختلف. ظهر أمامهُ فارسٌ مُشعٌّ بهالةٍ زرقاء، نذيرٌ لتغيّرٍ جذريٍّ في حياتهِ البسيطة. كلماتهُ تُلامسُ روحَ "فلاد"، تُيقِظُ بداخلهِ شغفَ القوةِ وتُذكّرهُ بوهجِ النجومِ التي مهما خفتت، تبقى قادرةً على الإشراقِ مُجددًا. اندفع "فلاد" في تدريباتٍ شاقة، جسدهُ يُصبحُ أداةً طيّعةً بين يديه، يتقنُ فنونَ القتالِ بمهارةٍ مُتزايدة. سيفهُ يُزمجرُ وهو يشقُّ الهواء، يتراقصُ مع ألسنةِ اللهبِ الذهبيةِ المنبثقةِ من قوّتهِ الجديدة. يُراقبهُ الفارسُ الزائرُ بعينينِ ثاقبتينِ، يُدرّبُهُ على إتقانِ قوّتهِ الكامنةِ وحمايةِ نفسهِ من المخاطرِ المُحدقةِ بهِ. لكنّ طريقَ "فلاد" لم يكن مفروشًا بالورود، فسرعان ما ظهرتْ أمامهُ تحدياتٌ جديدة. وحشٌ ضخمٌ ذو فراءٍ كثيفٍ وأنيابٍ حادةٍ، ينقضُّ عليهِ بزئيرٍ مُدوٍّ. يتصدّى "فلاد" للهجومِ بشجاعةٍ، سيفهُ يُحاربُ بضراوةٍ، بينما تُقاتلُ إرادتهُ من أجلِ البقاء. تتوالى المعاركُ وتشتدُّ حدّتها، جسدُ "فلاد" يُغطيهِ العرقُ والجراح، لكنّ روحهُ لا تلين. تتجلّى قوّتهُ الحقيقيةُ في خضمِّ تلكَ المعاركِ، يتعلّمُ دروسًا قاسيةً عنِ الحياةِ والموتِ، ويكتشفُ قيمةَ الصداقةِ والتضحية. في خضمِّ تلكَ الدوامةِ منَ القتالِ المُستعرّ، تظهرُ فتاةٌ صغيرةٌ تُعيدُ إلى قلبِ "فلاد" براءةً كادَ أنْ ينساها. تُذكّرهُ بِمُثُلهِ النبيلةِ، وتُعطيهِ الدافعَ للاستمرارِ في القتالِ من أجلِ مستقبلٍ أفضل. ينتهي الفصلُ بِـ"فلاد" وهوَ يقفُ شامخًا، سيفهُ مُلطّخًا بدماءِ أعدائهِ، لكنّ عينيهِ تُشعّانِ بالأملِ. لقدْ خطا خطواتهِ الأولى على طريقِ البطلِ، حاملًا على عاتقهِ مصيرَ عالمهِ وأحلامَ هؤلاءِ الذينَ يؤمنونَ بهِ.