## نشر سيفه من ظلام الزنزانة! بدأت حكاية الفصل بسجين مجهول، محاط بظلام زنزانة كئيبة. حراس متغطرسون يسخرون منه، جاهلين تمامًا للهوية التي يخفونها خلف القضبان. فجأة، وكأن البرق قد شق ظلمة السماء، انطلقت صرخة مدوية من فم السجين، أرعبت الحراس وألجمت ألسنتهم. لم يكن مجرد سجين عادي، بل كان "نوح"، حامل لقب مرعب **"سيد السيف المقدس"**. ارتسمت على وجه الحراس علامات الدهشة والرعب، وهم يدركون فداحة خطأهم. حاولوا تبرير أفعالهم بتلقّيهم أوامر من ذوي سلطة، إلا أن "نوح" لم يكترث لأعذارهم. في تلك اللحظة، ظهر من العدم رجل غامض، يلفّه رداء داكن ويمسك بعصا خشبية. بهمس كلمة واحدة **"انهض"**، أطلق العنان لقوة سحرية غامرة، هزّت أركان الزنزانة. شعر "نوح" بقوة غريبة تجتاحه، كأنها توقظه من سبات عميق. مع كل لحظة، كانت ذكريات الماضي تتدفق إلى ذهنه كشلال هادر... ذكريات عن طفولة بائسة في أحياء فقيرة، حلم بريء بأن يصبح فارسًا نبيلًا، ثم تلك الحادثة الغامضة التي غيّرت مجري حياته للأبد... صاعقة من البرق الأسود ضربته، ليبدأ بعدها بسماع صوت غريب في داخله. وفجأة، ظهر أمامه فارس يلبس دروعًا من ضوء القمر الأزرق، مُنذ تلك اللحظة، انقلبت حياة "نوح" البسيطة رأسًا على عقب. عاد المشهد إلى الزنزانة، ليجد "نوح" نفسه محاطًا بمجموعة من الرجال يرتدون أردية بيضاء، يحدّقون به بمزيج من الخوف والتساؤل. أشار أحدهم إلى "نوح" قائلًا: **"هذا هو نوح فون أشتيل، وريث العائلة المقدسة التي اختفت منذ زمن طويل"**. تزايدت حيرة "نوح" مع كل كلمة ينطقون بها، فلم يكن يعرف شيئًا عن هذه العائلة أو هذا اللقب. ولكنه أدرك حقيقة واحدة... حياته على وش التغير مجددًا.