يبدأ فصلٌ جديدٌ من مغامرات النبيل الخالد "رايزل" بصورةٍ تذكّرُ بعظمتهِ ووقارهِ. يظهرُ رايزلُ جالسًا على عرشٍ أحمرَ قاني، مُحاطًا بهالةٍ من الغموضِ والسلطةِ التي تُميّزُ شخصيته. ينتقلُ بنا الفصلُ بعد ذلك إلى الماضي، حيثُ نرى "فرانكشتاين"، خادمَ رايزلِ الوفي، وهوَ يتجوّلُ في ذكرياتهِ. تتسابقُ في ذهلهِ صورٌ مُشتتةٌ من ماضي رايزلِ المُبهم، كشظايا أحلامٍ تُلمّحُ بمعاناةٍ عميقةٍ عاشها سيده. تُظهرُ إحدى هذهِ الصور رجلاً غامضًا يُخاطبُ فرانكشتاين، مُحذّرًا إياهُ من عواقبِ إيقاظِ رايزل، مُشيرًا إلى أنّهُ ليسَ من الحكمةِ إقحامُ هذا الكائنِ القديمِ في صراعاتِ العالمِ الفاني. لكنّ إخلاصَ فرانكشتاين لسيدهِ لا حدودَ لهُ، فقد كانَ مُصمّمًا على حمايةِ رايزلِ مهما كلّف الأمر، حتى لو كانَ ذلكَ يعني تحدّيَ أوامرِ سلطةٍ غامضةٍ وقوية. يظهرُ لنا مشهدٌ آخرُ فرانكشتاين وهوَ يُسجّلُ رايزلَ في مدرسةٍ ثانوية، عازمًا على منحهِ حياةً طبيعيةً بعيدًا عن مخاطرِ العالمِ الخارجي. يبدو أنّ قرارَ فرانكشتاين لم يكنْ خاطئًا تمامًا، حيثُ نرى رايزلَ مُندمجًا مع زملائهِ الجدد، مُستمتعًا بلحظاتٍ من المَرحِ والضحكِ، وكأنّهُ قد وجدَ أخيرًا ملاذًا هادئًا في عالمٍ لم يَعرفْهُ من قبل. لكنّ هذا الهدوءَ لا يلبثُ أنْ يتحطّمَ، حيثُ نرى في اللوحةِ التالية وجهَ رايزلِ مُتجهّمًا، وعيناهُ تُشعّانِ بالغضبِ والقوةِ المُطلقة. لقد شعرَ بشيءٍ مُريب، بشَرٍّ قادمٍ يُهدّدُ سلامَ من يهتمُّ لأمرهم. ينهارُ سقفُ المدرسةِ فجأةً، مُعلنًا عن بدايةِ مواجهةٍ جديدةٍ ومُرعبة. يقفُ رايزلُ شامخًا وسطَ الأنقاضِ، مُستعدًا لمُواجهةِ أيِّ خطرٍ يُهدّدُ أصدقاءهُ الجدد. تختتمُ صفحاتُ الفصلِ على هذا المشهدِ المُثيرِ، تاركةً القارئَ في ترقّبٍ لما ستحملهُ الأحداثُ القادمة، وهل سيتمكنُ رايزلُ هذهِ المرةَ أيضًا من حمايةِ من حولهِ.