## فصلٌ من ذكريات الماضي: خيانةٌ وصداقةٌ يأخذنا فصلٌ جديد من "نوبليس" إلى غمارِ الماضي، حيثُ تتصاعد الأمواجُ عاتية على متنِ سفينةٍ في عرضِ البحر. يقفُ رايزل بشموخِهِ المُعتاد، عيناهُ الزرقاءُ تحملانَ بريقَ حُزنٍ مكتَئِب، بينما يراقبُ مشهدًا مُفجعًا. يُوجِهُ إليهِ رجُلٌ ذو شعرٍ أشقرَ طويلٍ – يُسمى أوسكار- سؤالًا مُزلزِلًا "هل ستُضحّي بِكلّ شيءٍ مِن أجلِ البشر؟". تُظهرُ اللوحاتُ التاليةِ مشاعِرَ مُتناقِضة، حيرةٌ و غضبٌ يعتصرانِ قلبَ رايزل، بينما يُحاوِلُ استيعابَ الخيانةِ التِي ألمّت بهِ مِن قِبلِ رفاقِهِ النُبلاء. يُبرّرُ النُبلاءُ فعلتهمْ بِأنّهمْ لا يملكون خيارًا آخر، فالبشرُ يطمعونَ في قوّتهمْ، وأنّ تضحيةَ رايزل بِنفسهِ هيَ الحلّ الوحيد لإنهاءِ الصِّراع. لكنّ صَوتَ مُخالفًا يصدحُ فجأةً بينَهمْ، صوتُ صديقٍ مُقرّب يدعى جيجي. يُدافعُ عنْ قرارِ رايزل، مُؤكّدًا لهُ أنّهُ لمْ يُخطِئْ أبدًا في خياراته. تشتدُّ وطأةُ الصِّراع، وتُصبحُ المواجهةُ حتمية. يُصمّمُ أوسكار على إيقافِ رايزل، ويَتحدّىهُ في قِتالٍ مُرَوّع. تَتَوالى اللّوحاتُ بِسُرعةٍ، تُظهِرُ لنا قوّةَ رايزل الخارقة، لكنّ أوسكار مُصْرٌّ على قِتاله. في خِضَمّ المعركةِ، يُصيبُ أوسكار إصابةً بالغةً ، فيُدركُ رايزل أنّ أصدقائهُ القدامى قد تخلّوا عن إنسانِيتهم طمعًا في القوّة. ينتهي الفصلُ بِمشهدٍ مُؤثّر، حيثُ يُمسكُ رايزل بِيدِ جيجي وهوَ يلفظُ أنفاسَه الأخيرة. كلماتُ جيجي الأخيرة تُعبّرُ عنْ ثِقَتِهِ الكبيرةِ بِـ رايزل، وتُؤكّدُ أنّ قرارهُ كانَ صائبًا. يتركنا الفصلُ في حِيرةٍ من أمرِنا، فهل سيَتمكّنُ رايزل من التغلّبِ على خيبةِ الأمل التِي أصابَته، وكيفَ سَيُواجهُ مستقبلَه وهوَ يحملُ على عاتقهِ ذكرياتِ الماضي المُؤلِمة؟