## ملخص فصل من مانجا Noblesse: صراع الإرادات داخل مختبرٍ مُظلم، بدت ملامح القلق على وجوه العلماء وهم يُراقبون شاشاتٍ تُظهر قراءاتٍ مُقلقة. تَساءل أحدهم عن سبب إخفاقهم في السيطرة على ذلك الكائن الهائل، مُعبّرًا عن قلقه من قوته التي تفوق توقعاتهم. بابتسامةٍ مُريبةٍ، ردّتْ عالمةٌ غامضةٌ بأنّ تلك القوّة الهائلة ما هي إلاّ دليلٌ على نجاح تجاربهم. وأشارتْ إلى أنّ هذا الكائن يُمثّل قمة إنجازاتهم العلمية، وقريبًا سيُصبح طائعًا لأوامرهم. على الجانب الآخر، كان كاديس إتراما دي رايزيل، النبيل الأوّل، يُراقب الوضع بهدوءٍ. شعرَ بِقوةِ ذلك الكائن المُتحرّرة، وبأنّها تُشكّل خطرًا داهمًا على البشر. فقرّر التدخّل لحماية الضعفاء، كما يفعل النبلاء دائمًا. خارج المختبر، اندفعَ ذلك الكائن المُعدّل بِغضبٍ عارمٍ. كان جسده ضخمًا، وعيناه تشتعلان بِلهيبٍ أحمر، كأنّه وحشٌ مُستعدٌّ للانقضاض. ولكن بِخطوةٍ واحدةٍ هادئةٍ، اعترضَ رايزيل طريقَه. رفعَ يده برفقٍ، مُطلقًا موجةً من الطاقة أطاحتْ بِذلك الكائن الضخم أرضًا بِكلّ سهولة. لم يَستسلمْ الكائن بسهولة، بل نهضَ مُجدّدًا، مُهاجمًا رايزيل بِلكماتٍ قويّةٍ. لكنّ رايزيل كان أسرعَ، يتفادى الضربات بِرشاقةٍ مُذهلة، كأنّه يُداعبُ نَسيمًا عابرًا. استمرّ القتالُ مُحتدمًا، كلّ ضربةٍ من رايزيل تُحدثُ دويًّا هائلًا، تُحطّمُ الأرضَ تحتَ أقدامِهِم. ورغم قوّةِ الكائن المُعدّل، إلا أنّه لم يُفلحْ في مُلامسةِ النبيل، الذي بدا هادئًا كأنّه لا يُقاتل إطلاقًا. وبينما كان الكائن المُعدّل يُحاول جاهدًا إصابةَ رايزيل، باغتهُ الأخير بِضربةٍ خاطفةٍ أسقطتْهُ أرضًا. تحطّمتِ الصخورُ من حوله، وعلتْ غُبارُ المعركة. وقفَ رايزيل فوقَ جسدِ الكائن المُنهَك، مُحدّقًا فيه بِنظرةٍ حادةٍ. تَساءلَ عمّا إذا كانَ ما زالَ يُدركُ ما يفعلُ، وهل يَستحقُّ فرصةً أخرى. لكنّ الكائنَ المُعدّل، رغم إصابتهِ، لم يُظهرْ أيّ ندمٍ. بل على العكس، ازدادَ غضبُهُ، مُطلقًا صرخةً مدوّيةً، مُعلنًا أنّهُ لن يَخضعَ لأحد. أدركَ رايزيل أنّ هذا الكائن قد فقدَ عقلهُ تمامًا، وأنّ بقاءهُ يُشكّلُ خطرًا على الجميع. ولذلك، قرّرَ إنهاءَ القتال. بِحركةٍ خاطفةٍ، مزّقَ رايزيل قميصَهُ، مُستعدًا لإطلاقِ كاملِ قوّته. تَحوّلتْ عيناهُ إلى اللونِ الأحمر، مُنبعثةً منها هالةٌ مرعبةٌ هزّتْ أرجاءَ المكان. "سأُنهي هذا..." وبِضربةٍ واحدةٍ مُزلزلة، أطاحَ رايزيل بِالكائنِ المُعدّل، مُحطّمًا إيّاهُ تمامًا. هدأتِ الأجواءُ مُجدّدًا، وعادَ الصمتُ يُخيّمُ على المكان. وقفَ رايزيل بِهدوءٍ، مُراقبًا بقايا ذلك الكائن. لقدْ أدّى واجبهُ كَنبيلٍ، وحَمى الضعفاء من الخطر.