## حرب النبيلة: غضب هائل ينفجر! ينطلق الفصل بلقطة مُرعبة تُظهر لنا نتائج تجارب مُريبة، حيثُ نرى أجسادًا هامدة طافية داخل حاويات زجاجية. يتساءل أحد العلماء بقلق عما إذا كانت هذه هي النهاية، ليُجيبه رجل عجوز بعين دامية بنفي ذلك، مؤكدًا أن التجارب لم تكتمل بعد. لكنّ الكارثة تحدث، فجأةً وبدون سابق إنذار، ينهار المبنى وتتناثر الأنقاض في كل مكان. تقف سيدة غامضة ذات شعر أبيض كالثلج وشعر أسود كسواد الليل على قمة حطام المبنى، تنظر بعينين باردتين إلى ما حولها. تُدرك أن مُنفذي الهجوم قد غادروا بالفعل، وأنّ المعركة قد انتقلت إلى ساحة أخرى، ساحة المدينة. تتعالى صرخات الفزع، ويهرع الناس في كل اتجاه هربًا من الدمار. بينما تتقدم تلك السيدة - التي نعرف لاحقًا أنها تدعى "سيريوس" - بخطوات ثابتة نحو مُطارديها. تتعالى أصوات الانفجارات من حولها، لكنّها لا تتزحزح، بل تُطلق قواها الخارقة في لوحة بصرية مُذهلة من الأضواء والطاقة، مُحوّلةً ظلام الليل إلى عرض مُرعب من الألوان. يواجهها خصمها، مُغلفًا بظلٍ غامض، ويتبادلان الضربات في صمت مُرعب. تحاول سيريوس استفزازه لمعرفة دوافعه، لكنّه يُهاجمها بشراسة أكبر. تصل المعركة إلى ذروتها حين تُطلق سيريوس هجمةً مُدمرة، لكنّ خصمها يصدّها بصعوبة بالغة. ينكشف لنا بعد ذلك أنّ مُنفّذي الهجوم هم منظمة سرية تُدعى "الاتحاد"، وأنّ هدفهم هو اختطاف سيريوس. يُدرك رفاقها في منظمة النبلاء الخطر المُحدق بها، ويُسارعون لنجدتها. تشتعل المعركة من جديد، وتُظهر سيريوس براعةً قتاليةً مُذهلة، تقضي على أعدائها الواحد تلو الآخر. لكنّها تُدرك أنّ قوتها بدأت تُنفذ، وأنّ خصمها ما زال يحتفظ بأورا مُرعبة. تُقرر سيريوس المخاطرة بكل شيء في هجمة أخيرة. تتجمع الطاقة في جسدها، وتُطلقها في انفجار هائل يُزلزل أرجاء المدينة. وعندما ينقشع الغبار، يظهر لنا خصمها مُلقىً على الأرض، منهزمًا. تنظر سيريوس إلى الدمار حولها، وتُدرك أن المعركة - على الرغم من انتصارها - قد خلّفت وراءها ندوبًا عميقة. ويبقى السؤال: هل ستنجح منظمة النبلاء في حماية سيريوس من براثن "الاتحاد"؟