## فصلٌ من "النبلاء": عودة القوة المطلقة ينزل ظلامٌ ثقيلٌ على المدينة، تحرّكه نذيرُ شؤمٍ وشيك. فرقةٌ من الرجال ببدلاتٍ أنيقةٍ، لكنّ نظراتهم تحملُ بريقَ القسوة، تراقبُ المشهدَ من سطحِ بنايةٍ شاهقة. إنهم ليسوا سوى مجموعةٍ من البشر المُعدّلين، أدواتٍ بيدِ "الاتحاد" السريّ الذي يسعى للسيطرة على العالم. "لقد بدأ الأمر..."، يتمتم أحدهم بوجهٍ خالي من التعابير. في هذه الأثناء، وفي مكانٍ آخر من المدينة، يقف رايزل، نبيلُ الدماءِ وحاميّ أبناء جنسه، برفقةِ خادمهِ المُخلص فرانكشتاين. يشعر رايزلُ بطاقةٍ غريبةٍ ومُقلقةٍ تنبعثُ في الأجواء، طاقةٌ شريرةٌ تهدّدُ سلامَ العالمِ الذي أقسمَ على حمايته. يراقبُ المُعدّلون تحرّكاتِ أحدهم، عملاقٌ ضخمٌ ذو بنيةٍ مُرعبة، يتقدّمُ بثقةٍ مُطلقة نحو هدفِه. "أينَ هو؟" يسألُ العملاق بصوتٍ مُدويّ يُزلزلُ أرجاء المكان، بينما تتأهّبُ قبضتهُ للهجوم. "سيدُ رايزل.."، ينطقُ فرانكشتاين بقلق، مدركاً جيداً خطورةَ الموقف. لقد حانَ وقتُ عودةِ النبيلِ إلى ساحةِ المعركة. يتقدّمُ رايزلُ بخطواتٍ هادئةٍ، عيناهُ تبرقان ببريقٍ مُخيف. "دعوه لي..."، يقولها بهدوءٍ مُريب، لكنّه يخفي وراءه قوةً جبارةً كافيةً لزلزلةِ الأرض. ينطلقُ العملاقُ نحو رايزل بقوةٍ هائلة، مُطلقاً صيحةً مدويةً تُعلنُ عن بدايةِ المواجهة. لكنّ رايزل يبقى ثابتاً كالصخر، لا يتزعزع. وفي لحظةٍ خاطفة، يُطلقُ نبيلُ الدماءِ قوّتهُ بضربةٍ واحدةٍ مُزلزلة. تهتزّ الأرضُ وتتصدّعُ الأبنيةُ من حولهم، بينما يتلاشى العملاقُ في الهواء كأنّه لم يكن. يُحدّقُ المُعدّلون بذهولٍ ورعب، لم يتوقّعوا يوماً أنّهم سيواجهون قوّةً هائلة كهذه. لقد عادت أسطورةُ النبيلِ إلى الحياة مُجدّداً، وستُعيدُ كتابة تاريخ العالم.