## **فصلٌ من نوبليس: ظلال الشك** ينساب الصمت ثقيلاً في أرجاء المختبر، بينما تتراقص ظلالٌ غريبة على وجه فرانكشتاين، القلق بادٍ في عينيه الزرقاوين. تقريرٌ عن الحادث الأخير مُلقى أمامه، تفاصيله تُثير لديه أكثر من مجرد تساؤل. لقد كان هجوماً عادياً ظاهرياً، إلا أن فرانكشتاين يشعر بيدٍ خفية تُحرك الخيوط من وراء الكواليس. يُقاطع شروده صوتٌ هادئ، إنه سيدُه رايزل، يقف شامخاً ببذلته السوداء الأنيقة. عيناه الحمراوان تخترقان ستار الغموض، مُتسائلاً عن سبب انزعاج خادمه الوفي. يُخبره فرانكشتاين عن مخاوفه، مُشيراً إلى تفاصيلٍ صغيرة تُشير إلى وجود مُخططٍ أكبر. تنتقل القصة بسلاسة إلى مدرسة يي ران، حيث يُحاول رايزل التأقلم مع روتين الحياة البشرية. يجلس بهدوءٍ، يُراقب زملائه في الصف بينما يتبادلون أطراف الحديث والضحكات. وفجأةً، كأنما ضربت صاعقةٌ المكان، يشعر رايزل بقوةٍ غريبة تتسلل إلى ساحة المدرسة. ينظر من النافذة ليرى رجلاً غريباً يرتدي زيًا أسود، ينبعث منه هالةٌ مُظلمة تُنذر بالخطر. يتسلل القلق إلى قلب رايزل. يعلم أن هذا الشخص ليس بشريًا عاديًا، وأن وجوده هنا لا يبشر بالخير. يُدرك أن واجبه كـ"نوبليس"، حامي جميع النبلاء، يدفعه إلى مواجهة هذا الخطر المُحدق.