## نبضاتٌ من الماضي، وصداقةٌ تُشفى الفصل يبدأ بصورةٍ لرايزل، نبيلٌ ذو شعرٍ فضيّ، مُلقىً على الأرض. عيناه مُغلقتان، ونشعر بوطأة الألم والحزن المُحيط به. * "لا أستطيع سماعَ صوتِه" * "أين أنتَ... ماذا يجبُ أن أفعل؟" كلماته تُعبّر عن ضياعِه ووحدته، فصوته الداخليّ يبحثُ عن شخصٍ عزيزٍ عليه، شخصٍ يبدو أنه فَقَدَه. يظهر بعدها شابٌ آخر، شعرهُ أسودٌ طويل، مُلقىً على الأرض أيضًا. إنه فرانكشتاين، خادم رايزل الوفيّ. جسدهُ مُغطىً بالجراح، ونرى في عينيه نظرةً تُوحي بالتضحية والألم. * "سيدي... " * "أرجوكَ... لا تُغلق عينيكَ" * "أنا هنا... " صوتُ فرانكشتاين مُتعبٌ، لكنّهُ مليءٌ بالقلقِ على سيّده. يُحاولُ إيقاظَ رايزل، يُحاولُ التشبّثَ به، لكنّ الإرهاقَ يسيطرُ عليه. يتلاشى المشهدُ لنرى ذكرياتٍ من الماضي. رايزل يقفُ أمامَ مُسنٍّ ذو شعرٍ فضيّ، يُخاطبهُ باحترامٍ. * "سيدي..." يبدو أنَّ هذا المُسنّ هو مُرشدٌ لرايزل، ربّما أحدُ النبلاءِ القدماءِ الذينَ يحملونَ الحِكمةَ والقوّة. لكنّ الذكرياتِ تتلاشى هي الأخرى، وتعودُ بنا إلى الحاضر. رايزل يفتحُ عينيهِ ببطءٍ، وهما الآن مُحمّرتانِ بدلًا من لونهما الأزرقِ الهادئ. ينتقلُ المشهدُ إلى فرانكشتاين، الذي يستيقظُ ليجدَ نفسهُ في غرفةٍ بيضاء. * "أين أنا؟" يُجيبهُ صوتٌ من خلفهِ: * "أنتَ في منزلِ سيّدِك" يظهرُ شابٌ ذو شعرٍ أشقر، وهو أحدُ أصدقاء رايزل. * "رايزل..." ينطقُ فرانكشتاين اسمَ سيّدهِ بقلقٍ. * "لا داعيَ للقلقِ، إنّهُ بخير" يُطمئنهُ صديقُ رايزل، ويُخبرهُ أنّهُ قد أُصيبَ بجروحٍ خطيرةٍ وأنّ رايزل هو من أنقذهُ. ينظرُ فرانكشتاين إلى يديهِ المُضمّدة، ثمّ يُدركُ ما حدث. لقد كادَ يفقدُ سيّدهُ، وكادَ رايزل أن يُفقدهُ هو أيضًا. في اللّحظةِ التالية، يظهرُ رايزل في الغرفةِ ويُخاطبُ فرانكشتاين: * "فرانكشتاين" صوتُهُ هادئٌ، لكنّهُ يحملُ في طيّاتهِ الكثيرَ منَ المشاعرِ المُكبوتة. يقفُ فرانكشتاين ويُحاولُ الانحناءَ لسيّدِه، لكنّ رايزل يُوقفهُ ويضعهُ يدهُ على كتفِه. * "أنا بخير" يقولُها رايزل بنبرةٍ تُطمئنُ فرانكشتاين وتُخبرهُ أنّهُ ليسَ وحيدًا. ينتهي الفصلُ على هذهِ اللّحظةِ المؤثّرة، تاركًا إيانا نتساءلُ عمّا سيحدثُ تاليًا، وما هيَ التحدّياتُ الجديدةُ التي ستواجهُ رايزل وأصدقاءه.