## ملخص الفصل: صحوة الوحش في أعماق L.A.G، ذلك المتاهة الغامضة التي تجمع بين الموت والحياة في رقصة لا تنتهي، يستيقظ بطلنا في ذعرٍ خانق. تتداعى عليه الذكريات الأليمة، ذكريات لا حصر لها من المعارك والموت في هذا المكان الذي لا يعرف الرحمة. يطغى عليه شعور غريب، كأن وحشًا ينبض بداخله يشتاق للانطلاق. يرتفع صوت غريب، كأنه همس الشيطان، يُعلن بدء مهمة جديدة، مهمة محفوفة بالمخاطر كالعادة. ينبض جسده بقوةٍ غريبة، قوةً لم يشعر بها من قبل، تندفع في عروقه كسيلٍ جارف، تُحطم كل قيود الخوف والتردد. إنها قدرته الفريدة، القدرة على امتلاك المهارات السلبية، القدرة التي لطالما كانت سلاحه الأخير في وجه اليأس. تتوالى الصور أمامه بسرعةٍ خاطفة، وجوهٌ غريبة، رفاقٍ سابقين، أعداءٌ أُزهقت أرواحهم على يديه، كلهم ضحايا هذا المكان الملعون. لكن هذه المرة، يشعر بشعورٍ مختلف، شعورٌ بالقوة والثقة، كأن قدرته السلبية قد تطورت إلى مستوىً جديد، مستوىً مرعب يجعله أقرب إلى الوحش منه إلى الإنسان. يواجه وحشًا ضخمًا، كيانًا مُظلمًا يجسد كل ما يكرهه في هذا المكان. يدور بينهما صراعٌ مُهلك، صراعٌ بين اليأس والأمل، بين الحياة والموت. تشتعل قوته السلبية، تُطلقه في هجومٍ مُرعب لا يُبقي ولا يذر. يسقط الوحش صريعًا، مُنهكًا من قوةٍ لم يعتد مواجهتها. ينظر بطلنا إلى يديه الملطخة بدماء الوحش، يرى نظرةً جديدة في عينيه تنعكس عليها، نظرةً باردة قاسية، نظرةً لِوحشٍ مُستيقظ. يتساءل في نفسه: هل هو لا يزال ذلك الناجي اليائس الذي دخل هذا المكان؟ أم أنه تحوّل إلى شيءٍ آخر، شيءٍ أكثر رعبًا وقوةً؟ تنتهي القصة على صورةٍ غامضة، صورة لبطلنا وهو يقف شامخًا فوق جثة الوحش، عيناه تُشعان بقوةٍ مُريبة، كأنه يُعلن بداية حقبةٍ جديدة، حقبةٍ يكون هو سيدها المُطلق.