تحملق عينا أستا في وجه منافسه، بينما تتراقص ألسنة اللهب البرتقالية حولهما، كوحوش كاسرة تحاول الإنقضاض على فريستها. لم يكن سحر النار المتوحش لـ"فويغليون" مزحة، بل كان جدارًا من اللهب يحرم أستا من التنفس. "أهذه... قوتك...؟" تساءل أستا بصوت مبحوح، عيناه تلمعان بتحدٍ لا ينضب. لم تكن قوة فويغليون مجرد كلام، فبكل ضربة سيف ملتهب، كان يُجبر أستا على التراجع، مُستخدماً سرعة مُذهلة، جعلت من الصعب على أستا مواكبة هجماته. "سرعتي... وقوتي... لن تتمكن من مُجاراتها!" صرخ فويغليون، ثقته بنفسه تشتعل كالنيران حوله. لكن أستا لم يكن ليتراجع، ففي داخله، كان هناك إصرارٌ لا يلين، وعزيمةٌ لا تنكسر. "لا... لن أتوقف... أبداً..." تمتم أستا، وهو يقاوم هجمات فويغليون بكل ما لديه من قوة. ثم... بدأ أستا بتغيير مساره، تحركاته أصبحت أسرع، استجاباته أكثر دقة، كأنه بدأ يفهم إيقاع النيران. "ألم أقل.... أنني.... سأصبح الإمبراطور السحري...؟" صاح أستا، وهو يطلق ضربة سيف قوية نحو فويغليون. انفجرت ساحة المعركة بالضوء والحرارة، وعندما انقشع الغبار، ظهر أستا واقفا، سيفه مُشرع نحو فويغليون المُنهك. "لقد.... فزت...." نطق أستا بهدوء، عيناه تُحدقان في وجه فويغليون المُفاجئ. انتهى الفصل بانتصار أستا، ولكن مع وعد ضمني بتحديات أكبر في الطريق.