تجُرّ أقدام أستا الثقيلة نحو قاعة المحكمة، عبء الاتهامات الثقيلة يُثقل كاهله. فبعد أن سطعت شمس مجدهم في أعقاب دحرهم للغزاة، ها هو ظلام الخيانة يُخيّم على بطلنا. تتهادى نوير بجانبه، حزن دفين يُكسو قسمات وجهها الجميل، فما من سحرٍ يُمكنه أن يُزيح قيود الظلم التي كبّلت يدي رفيقها. صمتٌ مهيب يخيم على القاعة، أعين الجميع مُسلّطة على أستا وهو يصعد ببطءٍ نحو قفص الاتهام. يتردد صدى صوت دامناتو، محامي الدفاع، بين جدران القاعة مُعلناً بدايةَ محاكمةٍ ستُقرر مصير أستا. الاتهامات تُلقى عليه كالصواعق، تهمة التعاون مع شياطين، تهمة الخيانة، تهمة إرهاب المملكة... هدوءٌ يسبق العاصفة، فالجميع في انتظار ردّة فعل أستا، لينبري رافعاً صوته مُعلناً براءته، مؤكداً على أن قوّته الخارقة ما هي إلّا سلاحٌ لحماية المملكة لا لتدميرها. يتأرجح ميزان العدالة، كلمات دامناتو المُفحمة تصطدم بتعنتِ القاضي، لتُلقي بظلال الشك على الجميع. فبينما يسعى البعض لإثبات براءة أستا، يصرّ آخرون على إدانته. تُسلّط الأضواء على شقيقة ليلي، لتُصبح بين ليلةٍ وضحاها شاهدةً رئيسيةً في القضية. يزداد توتر الأجواء، وترتفع نبرة أستا مُطالباً إياها بالكشف عن حقيقة ما رأت. لكنّ كلماتها كانت بمثابة صاعقةٍ مدوية، "أخي... هو من هاجم المدينة." ذهولٌ يعمّ أرجاء القاعة، لتنطلق بعدها هجماتٌ سحرية غادرة من رجال الدين في محاولةٍ لاغتيال أستا وشقيقة ليلي. في لحظةٍ حاسمة، يتدخّل أستا لحماية الفتاة، مُدركاً أنّ ما يُحاك ضده أخطر مما يبدو، وأنّ البراءة لن تتحقق إلا بكشف غبار المؤامرة.