في عتم الغبار المتصاعد من حطام المعركة، وقف أستا مُتحديًا. سحره الأسود يتراقص حوله مثل العاصفة، عيناه تبرقان بعزم لا يلين. كان خصمه، العملاق، قد استهان به في البداية. كيف لصبيّ لا يمتلك مانا أن يقف في وجه قوته الجبارة؟ لكن أستا لم يكن كأي صبيّ، فقد كان يحمل في داخله إرادة لا تنكسر، وسحرًا فريدًا من نوعه - سحر البرسيم الأسود المضاد للسحر. "أنت ضعيف، مثلك مثل ذلك الأحمق من قبل!" صرخ العملاق مُطلقًا هجومه المدمر. لكنه لم يكن سريعًا بما يكفي، فبفضل تدريبه الشاق، تمكن أستا من تفادي الهجوم بمهارة مذهلة، تاركًا وراءه سحابة من الغبار. "سأريك من هو الضعيف!" بصرخة مدوية، انطلق أستا نحو العملاق بسرعة البرق، سيفه مشحونًا بسحر البرسيم الأسود. "هااااه!!" تلاحمت الضربات في سيمفونية دمار، كل ضربة من سيف أستا تَمتَصّ سحر العملاق وتُضعفُه. كان الصراع محتدمًا، لكن إصرار أستا لم يتزعزع. "لن تستطيع...!" صرخ العملاق وهو يشعر بقوته تتلاشى. "بلى سأستطيع!!" بضربة أخيرة، حطم أستا دفاعات العملاق وأسقطه أرضًا. "سحقي.. ما هذا..!!" تمتم العملاق المنهزم وهو يرى سحر أستا يحاصره. "أنت لست سوى مانا متوحشة.. سأُعيدُ ترويضك." بتلك الكلمات، أطلق أستا هجومه الأخير، سحر البرسيم الأسود يبتلع سحر العملاق ويُطهّره. مع سقوط العملاق، حلّ الصمت على ساحة المعركة. وقف أستا مُنهكًا، لكنه مُنتصر، يُثبت للجميع مرةً أخرى أن الإرادة الحقيقية تستطيع التغلب على أيّ قوة.