تكتسح موجة من الذعر أرجاء القرية الهادئة، سحابة سوداء داكنة تحجب أشعة الشمس الدافئة، مخلفة وراءها ظلالًا باردة من الخوف والغموض. ينظر القرويون إلى الأعلى، قلوبهم تخفق في صدورهم كطبول الحرب، أعينهم مثبتة على الكيان المخيف الذي يحوم فوقهم. إنه "الشيطان" ، كائن شرير ذو قوة هائلة وسحر مظلم يهدد بتدمير كل ما هو عزيز عليهم. وفي خضم الفوضى، تقف أخت ليلي، رمز الأمل والإيمان، صامدة كمنارة في العاصفة. تعترف للقرويين أن "الشيطان" يسعى وراء "البرسيم الأسود" ، ذلك الكتاب الأسطوري ذو القوة الهائلة. في هذه الأثناء، يقف أستا وينو في مكان بعيد، غافلان عن الخطر الذي يهدد منزلهما. يشعران بدفعة قوية من الطاقة السحرية، يُدركان أن شيئًا فظيعًا على وشك الحدوث. يُسارع أستا، بقلق يقوده، بينما يحاول يونو استيعاب الموقف. يخبره أحد فرسان السحر أن الشيطان يبحث عن كتاب "البرسيم الأسود" وأن قريتهم هي هدفه. يتجمد الدم في عروق أستا، يعلم أن "البرسيم الأسود" هو كتابه. يتحدّث يونو بثقة قائلا إنهم سيهزمون الشيطان، لكن أستا يتوسل إليه البقاء بعيدا عن هذه المعركة الخطيرة. تختفي ابتسامة يونو ، يفهم مدى خطورة الموقف. تُقرر نوير سيلفا، أحد فرسان السحر، مرافقة أستا. تُدرك مدى أهميته وخطورة الوضع. تشعر بأمل ينبض في قلبها وهي تراقب أستا وهو يستعد للمواجهة. في الوقت ذاته، يقف الشيطان أمام أخت ليلي والقرويين المرعوبين. يُعلن بصوت مرعب أنه سيُدمرهم جميعًا. تهتز الأرض من حولهم وكأنه يجسد الخوف في حقيقته. يمتد سحر الشيطان كأذرع الموت، يلتهم كل ما يجده أمامه. تدافع أخت ليلي عن الأطفال بكل ما أوتيت من قوة، بينما يُدرك القرويون أن هذه قد تكون نهايتهم. وفجأة، ينفجر نور ساطع من السماء. يظهر أستا و يونو ، مستعدين لمواجهة الظلام وحماية عائلتهم وأصدقائهم. تتسلل ابتسامة أمل إلى وجوه القرويين المذعورين ، فها هو شعاع النور قد وصل أخيرًا ليبدد ظلام الخوف والدمار.