في غمرة الثلوج المتساقطة، اندلع قتال مرير. وحش أسود ضخم كالليل، انقض بوحشية هائلة على خصمه، محاولًا سحقه بمخالبه الحادة. تَفادى الخصمُ ببراعةٍ هجوم الوحش، ثمّ وجّه إليه ضربةً خاطفةً بسيفه، إلا أنّ الوحش تمكّن من صدّها. اشتدّ القتال بينهما، وتطايرت الشرر من صدام سيوفهما ومخالب الوحش. كان الخصمُ يقاتل بشراسةٍ، لكنّه بدا أضعف من الوحش. وفجأةً، وجّه الوحشُ ضربةً قاضيةً أطاحت بالخصم أرضًا. وقف الوحشُ فوق جسد خصمه الممدّد على الأرض، منتظرًا أيّ حركةٍ منه. لكن الخصمَ لم يتحرّك، فقد خارت قواه. أطلق الوحشُ زئيرَ نصرٍ مدوّيًا هزّ أرجاء المكان. انتقل المشهد إلى سماءٍ صافيةٍ، حيثُ حلّقت حمامةٌ بيضاءُ، حاملةً رسالةً في قدميها. كانت الرسالةُ من القائدِ الذي أُرسِل لاكتشاف سرّ الخلود، وقد كتب فيها: "لقد وجدته". وصلت الحمامةُ إلى قصر الحاكم، وسلّمت الرسالةَ إلى أحد الحراس. اندفع الحارسُ مُسرعًا نحو قاعةِ العرش، وأعطى الرسالةَ للحاكم. قرأ الحاكمُ الرسالةَ بلهفةٍ، وارتسمت على وجهه ابتسامةُ نصرٍ. لقد وجدَ أخيرًا سرّ الخلود. لكنّ فرحةَ الحاكمِ لم تدم طويلًا، فقد هاجمهُ أحدُ جنودهِ غدرًا، وأرداهُ قتيلاً. هكذا انتهى فصلٌ جديدٌ من فصولِ هذه المانجا المُشوّقة.