يبدأ الفصل بمشهدٍ مهيبٍ لجبلٍ شامخٍ يغمرُه ضوءُ الشفقِ الدافئ، ليلتقي القارئُ بشخصٍ يبدو عليه التوتر وهو يُراقب الأفق، مُتأملاً، ثم ينتقل المشهد فجأة إلى قاعة مهيبة يتجادل فيها رجلٌ ذو ملامحٍ حادةٍ مع مجموعة من الأفراد، يُعلن أنه قد اتخذ قراره ولن يتراجع عنه. يتصاعدُ التوترُ في القاعة مع ازديادِ الجدال، فيُقرر الرجلُ الرحيلَ تاركاً خلفهِ ضجيجَ الاعتراضات. ثم ينتقل المشهد إلى رجلٍ مُسِنٍّ ذي شعرٍ أبيضَ طويلٍ يجلسُ في تأملٍ عميق، يُعلنُ بغموضٍ عن اقترابِ نهايةِ عهد، فيما يبدو وكأنهِ نبوءةٌ مُظلمة. بعد ذلك، يتجلى القائدُ في عتمةِ الليل، مُتجهاً نحو وجهةٍ مجهولةٍ في مشهدٍ مُلفتٍ يُشعِرُ القارئَ بالغموضِ والترقب. يظهرُ القائدُ مُتجهماً، يُحدّقُ في الظلامِ بينما يُعلنُ بنبرةٍ حازمةٍ عن سعيهِ نحوِ هدفٍ مُحددٍ دون تردد. في تطورٍ دراماتيكيٍّ للأحداث، يظهرُ القائدُ وهو يُواجهُ عدواً غامضاً. تُشتعلُ المعركةُ بينهما بمجموعةٍ مُذهلةٍ من الضرباتِ السريعةِ والقوية، فيُطلقُ كلٌّ منهما طاقاتٍ مُدمرةً. تتكشفُ قوةُ القائدِ الخارقةُ خلالَ المعركة، ليتمكنَ في النهاية من التغلبِ على خصمهِ. يعودُ المشهدُ إلى الرجلِ المُسِنِّ ذي الشعرِ الأبيض، وهوَ يتأملُ أحداثَ المعركةِ من بعيدٍ، يُعلِنُ بغموضٍ أنَّ القائدَ قد بدأَ رحلتهُ الحقيقية، مُلمِّحاً إلى مُغامراتٍ مُثيرةٍ تنتظرهُ في المستقبل. وبهذا ينتهي الفصلُ تاركاً القارئَ في ترقبٍ لما سيأتي.